قد تكون أسواق الذهب العالمية على أعتاب تحول جذري، مع إعلان مجلس الذهب العالمي عن مبادرة لرقمنة المعدن الأصفر من خلال إطلاق رموز الفائدة المجمعة للذهب (PGI)، المدعومة بالكامل بسبائك ذهبية محفوظة في خزائن لندن.
تمنح هذه الرموز المستثمرين ملكية قانونية مباشرة للذهب، وتمكّنهم للمرة الأولى من شراء أجزاء من السبائك الكبيرة التي تزن 400 أونصة، مما يفتح المجال لمشاركة أوسع في السوق.
ووفق تصريحات المجلس، ستُستخدم هذه الرموز كأداة استثمارية وكضمان مالي، بما يعزز دور الذهب كأصل رقمي منافس للسندات والنقد.
ويأتي المشروع في وقت يتزايد فيه الطلب على الذهب مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية، الأمر الذي رفع الأسعار إلى مستويات قياسية.
ويرى المجلس أن الرقمنة ستوفر «ركيزة ثالثة» لتداول الذهب بجانب أنظمة الذهب المخصص وغير المخصص، بما يسمح باستخدامه بسهولة كضمان مالي على غرار السندات الرقمية.
ومع أن المجلس نشر ورقة بيضاء تؤكد أن هذه الخطوة قد تعيد تشكيل مشهد سوق الذهب، فإن بعض الخبراء حذروا من أن الفكرة قد تواجه فتوراً من المستثمرين التقليديين الذين يفضلون المعدن المادي بوصفه أصلاً آمناً بعيداً عن التعقيد المالي والتكنولوجيا.
وبحسب بيانات «لوكو لندن»، بلغ حجم الذهب المخزن في خزائن لندن حتى نهاية يونيو نحو 8776 طناً بقيمة 927.5 مليار دولار، مع تداول يومي يقدر بـ 20 مليون أونصة.
ويطمح المجلس إلى توسيع نطاق المشروع عالمياً ليشمل الولايات المتحدة وأسواقاً أخرى في المستقبل.
#الذهب #الذهب_الرقمي #الاستثمار #المعادن_الثمينة #أسواق_المال #الفوركس #العملات_الرقمية #سوق_لندن #مجلس_الذهب #الاستثمار_الآمن