يستعد وزراء التجارة في الاتحاد الأوروبي لمطالبة الولايات المتحدة بتفعيل المزيد من الالتزامات الواردة في اتفاق يوليو التجاري، وذلك خلال اجتماعاتهم المرتقبة اليوم الاثنين مع كبار المسؤولين الأميركيين في بروكسل.
ويأتي ذلك في ظل رغبة التكتل الأوروبي في رؤية خطوات عملية من واشنطن، خصوصاً فيما يتعلق بتخفيف الرسوم الجمركية المفروضة على صادرات الصلب الأوروبية وإلغائها على منتجات أخرى مثل النبيذ والمشروبات الروحية.
وسيشارك وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك والممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير في الاجتماعات، والتي تُعد أول زيارة لهما إلى بروكسل منذ تولي مناصبهم، حيث سيناقشان مع نظرائهم الأوروبيين مجموعة من القضايا التجارية الحساسة، وفي مقدمتها القيود الصينية على المعادن الأرضية النادرة وصادرات الرقائق.
وبموجب اتفاق يوليو، فرضت الولايات المتحدة رسوماً بنسبة 15% على غالبية السلع الأوروبية، بينما وافق الاتحاد الأوروبي على إزالة العديد من الرسوم عن الواردات القادمة من الولايات المتحدة.
غير أن تنفيذ الاتفاق بشكل كامل قد يتأخر حتى مارس أو أبريل المقبل، نظراً لحاجته إلى موافقة البرلمان الأوروبي وحكومات الدول الأعضاء، وهو ما أثار استياء الجانب الأميركي.
ورغم تأكيد بروكسل أن الاتفاق يسير وفق الجدول المخطط، إلا أن الاتحاد الأوروبي يشير بوضوح إلى البنود التي يتوقع إحراز تقدم فيها قريباً، وعلى رأسها الرسوم على الصلب والألمنيوم.
فالولايات المتحدة ما زالت تفرض رسوماً تصل إلى 50% على المعادن، إضافة إلى تطبيق النسبة نفسها منذ أغسطس على 407 منتجات مشتقة، تشمل الدراجات النارية والثلاجات، مع احتمال إضافة المزيد الشهر المقبل.
ويحذر دبلوماسيون أوروبيون من أن هذه الإجراءات الأميركية، إلى جانب تهديدات بفرض رسوم جديدة على الشاحنات والطائرات وتوربينات الرياح والمعادن الحيوية، قد تقوّض الاتفاق قبل دخوله حيز التنفيذ الكامل.
كما يسعى الاتحاد الأوروبي لتوسيع قائمة المنتجات التي تخضع لرسوم أميركية مخفضة، بهدف تحقيق توازن أكبر في الامتيازات التجارية بين الطرفين.
#الاتحاد_الأوروبي #أمريكا #التجارة_العالمية #اتفاق_يوليو #الرسوم_الجمركية #الصلب #الألمنيوم #الاقتصاد_العالمي #الأخبار_الاقتصادية #بروكسل #العلاقات_التجارية #الفوركس #تحليل_اقتصادي