قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن الإغلاق الحكومي المستمر في الولايات المتحدة قد يتسبب في عدم صدور بعض أهم التقارير الاقتصادية لشهر أكتوبر، مثل تقرير الوظائف غير الزراعية ومؤشر أسعار المستهلكين (CPI)،
وهو ما قد يشكل ضربة قوية للنظام الإحصائي الفيدرالي الأمريكي.
وأكدت ليفيت أن هذه الأزمة التي امتدت لأكثر من ستة أسابيع قد تُحدث “ضرراً دائماً” في جمع البيانات، مما سيجعل صناع السياسات في الاحتياطي الفيدرالي يعملون دون مؤشرات دقيقة خلال مرحلة حساسة من الاقتصاد.
ويُعد توقف إصدار البيانات الاقتصادية أحد أبرز مصادر القلق في وول ستريت، حيث تعتمد الأسواق والمستثمرون بشكل كبير على تلك المؤشرات لتقييم أداء الاقتصاد وتوقع تحركات أسعار الفائدة.
وحذر خبراء من أن استمرار الإغلاق قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في الربع الرابع بما يصل إلى نقطتين مئويتين.
بينما قدّر كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، أن الناتج المحلي الإجمالي قد يتراجع بنسبة 1.5 نقطة مئوية خلال هذا الربع نتيجة توقف الأنشطة الحكومية.
ورغم ذلك، أبقت مؤسسات مالية كبرى مثل غولدمان ساكس وسيتي غروب على توقعاتها بنمو معتدل، مرجحةً صدور تقرير الوظائف لشهر سبتمبر قريباً، في حين قد يتأخر تقرير أكتوبر إلى أوائل ديسمبر.
وأكد اقتصاديون أن البيانات المتعلقة بالأفراد أكثر عرضة للتلف أو الضياع لأنها تُجمع عبر استطلاعات رأي مباشرة، في حين يمكن استكمال بيانات الشركات لاحقاً.ويبدو أن الإغلاق الحالي، الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، لم يؤخر فقط نشر البيانات، بل ربما جعل الاقتصاد الأمريكي يسير "في الظلام" لفترة أطول من المتوقع.
#البيت_الأبيض #الاقتصاد_الأمريكي #الإغلاق_الحكومي #الاحتياطي_الفيدرالي #التضخم #بيانات_الوظائف #CPI #وول_ستريت #النمو_الاقتصادي #الأسواق_العالمية #أخبار_اقتصادية