في ظل تصاعد التحذيرات من تباطؤ سوق العمل الأميركي، يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي بات محاصرًا بين ضغوط دعم التوظيف ومخاطر التضخم المتصاعد. فهل اقترب موعد خفض الفائدة المنتظر؟
في تصريحات لافتة أثارت اهتمام الأسواق، حذّر عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، كريستوفر والر، من هشاشة سوق العمل رغم البيانات التي تشير ظاهريًا إلى "قوة توظيف".
حيث أكد أن ما يحدث خلف الكواليس أقرب إلى ركود سوق العمل، إذ أن الشركات لا تُقدم على التوظيف ولا التسريح، بل تراقب الوضع بترقب حذر.
منذ بداية عام 2025، يحافظ الفيدرالي على أسعار فائدة مستقرة تتراوح بين 4.25% و4.50%، وسط انقسام في الأوساط الاقتصادية بين من يدعون إلى تخفيض عاجل للفائدة لدعم الاقتصاد، ومن يحذرون من خطر عودة التضخم، خاصة مع الرسوم الجمركية المتزايدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.وصرّح "والر" خلال مقابلة مع بلومبيرغ أن التأخر في خفض الفائدة حتى تدهور واضح في سوق العمل سيكون بمثابة خطأ استراتيجي، مشددًا على ضرورة التحرك الاستباقي.
لكنه أشار في المقابل إلى أن أي تخفيض في الفائدة الآن قد يعيد إشعال التضخم في وقت لاحق من هذا العام، خاصة في حال تصعيد تجاري أو سياسي غير متوقع.
مع اقتراب موعد اجتماع لجنة السوق المفتوحة للفيدرالي في 7 أغسطس المقبل، تزداد التوقعات بأن نشهد أول خفض للفائدة هذا العام، بواقع 25 نقطة أساس، في محاولة لتفادي دخول سوق العمل في أزمة فعلية قد تُربك أداء الاقتصاد الأميركي في النصف الثاني من العام.
وفي ظل استمرار حالة الغموض التجاري، وازدياد الحديث عن تأثيرات الذكاء الاصطناعي والروبوتات على التوظيف التقليدي، يبقى موقف الفيدرالي محاطًا بالكثير من التحديات.
الرسالة التي يرسلها "والر" واضحة: إذا انتظرنا التدهور الكامل، قد يكون الأوان قد فات. وبين إشارات الركود الخفي في سوق العمل والتضخم المحتمل من الرسوم الجمركية، يجد الاحتياطي الفيدرالي نفسه على مفترق طرق حاسم.
#الاحتياطي_الفيدرالي #أسعار_الفائدة #الاقتصاد_الأمريكي #سوق_العمل #التضخم #الركود #ترامب #السياسة_النقدية #الفائدة_2025
#الفيدرالي_الأمريكي #سوق_العمل #خفض_الفائدة #أمريكا #الاقتصاد_الأمريكي #التوظيف #الركود #الفائدة_2025 #ترامب #الاحتياطي_الفيدرالي