في أول تعليق رسمي على الأزمة، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الأربعاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني، دعمه لهيئة الإذاعة البريطانية BBC باعتبارها مؤسسة قوية ومستقلة،
لكنه شدّد في الوقت ذاته على ضرورة أن "ترتب أمورها الداخلية"، وذلك عقب تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمقاضاتها بسبب طريقة تغطيتها لأحد خطاباته.
وتواجه الهيئة البريطانية واحدة من أكبر أزماتها منذ عقود، بعدما استقال مديرها العام ورئيس قسم الأخبار، في ظل تصاعد الانتقادات حول حيادها ومعاييرها التحريرية.
ورداً على سؤال في البرلمان حول ما إذا كان سيطلب من ترامب سحب دعواه القضائية التي تبلغ قيمتها مليار دولار، رفض ستارمر التدخل المباشر، مؤكداً أنه يؤمن بحرية واستقلال الإعلام العام، لكنه أشار بوضوح إلى أن على الهيئة "تحمّل المسؤولية عندما تُرتكب أخطاء، وتصحيحها بسرعة".
ويحصل تمويل الـ BBC من رسوم ترخيص إلزامية يدفعها المواطنون البريطانيون، ما يجعل أي تعويض محتمل لترامب عبئاً على دافعي الضرائب، وهو ما أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والإعلامية في بريطانيا.
الأزمة الحالية تُعد اختباراً جديداً لعلاقة الحكومة البريطانية بوسائل الإعلام العامة، في وقت يسعى فيه ستارمر إلى تحقيق توازن بين دعم الاستقلال الإعلامي والحفاظ على ثقة الجمهور في واحدة من أعرق المؤسسات الإعلامية في العالم.
#BBC #ترامب #كير_ستارمر #بريطانيا #الولايات_المتحدة #حرية_الإعلام #الأخبار_العالمية #القضايا_الدولية #الإعلام_البريطاني #Trump #UK #MediaCrisis