رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2025، مشيرًا إلى أن الاقتصاد أظهر مرونة تفوق التوقعات رغم الضغوط التجارية والسياسات الحمائية المتزايدة.
وأوضح الصندوق في تقريره الفصلي أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي من المتوقع أن يسجل نموًا قدره 3.2% خلال عام 2025، مقارنة بتقدير سابق بلغ 3%. وأكد أن هذا التحسن يعود إلى تعافي إنفاق المستهلكين واستقرار أسواق العمل في معظم الاقتصادات الكبرى، خاصة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن لم تؤثر بعد بشكل جوهري في النشاط الاقتصادي العالمي، لكنه حذّر من أن المخاطر طويلة الأجل لا تزال قائمة، بما في ذلك تباطؤ التجارة، وتشديد سياسات الهجرة، وارتفاع تقييمات الأسهم إلى مستويات قد تُعد مبالغًا فيها.
كما لفت الصندوق إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ساهم في زيادة الاستثمارات العالمية، لكنه حذر من احتمال حدوث "تصحيح حاد" في أسعار الأصول إذا أعادت الأسواق تقييم مكاسبها المستقبلية.
وفيما يتعلق ببريطانيا، رفع الصندوق توقعاته للنمو إلى 1.3% خلال 2025، مشيرًا إلى أن البلاد تُظهر تحسنًا تدريجيًا في الإنفاق الاستهلاكي، لكنها قد تواجه معدلات تضخم مرتفعة خلال عامي 2025 و2026 مقارنة ببقية دول مجموعة السبع.وأكد الصندوق أن استمرار تراجع المساعدات الموجهة للدول النامية قد يؤدي إلى زيادة الضغوط الاقتصادية والهجرة غير النظامية، ما يفرض تحديات إضافية على الاستقرار العالمي.
وتفاعلت الأسواق العالمية بإيجابية مع التقرير، حيث ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية والأميركية، بينما شهد الدولار تحركات محدودة، في حين سجل الذهب ارتفاعًا طفيفًا بدعم من التوقعات الإيجابية لنمو الاقتصاد العالمي.
#صندوق_النقد_الدولي #الاقتصاد_العالمي #الفوركس #الأسواق_العالمية #النمو_الاقتصادي #الدولار #الذهب #الاستثمار #الذكاء_الاصطناعي #التجارة_العالمية #بريطانيا #أمريكا #التضخم #أسواق_المال #الاقتصاد_الدولي