سجلت الولايات المتحدة عجزاً كبيراً في ميزانيتها خلال أكتوبر، بلغ 284 مليار دولار، في أول شهور السنة المالية 2026، مدفوعاً بتأثير الإغلاق الحكومي الذي استمر 43 يوماً وأدى لتأخير مدفوعات رئيسية انتقلت إلى بيانات الشهر ذاته.
ورغم الارتفاع الحاد في النفقات إلى 689 مليار دولار، شهدت الإيرادات قفزة تاريخية لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 404 مليارات دولار، مدعومة بزيادة لافتة في الرسوم الجمركية التي بلغت 31.4 مليار دولار.
ويأتي هذا الارتفاع في الإيرادات وسط استمرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الدفاع عن سياسته الجمركية، مؤكداً أنها ستدفع الشركات إلى استيراد المزيد من السلع بأسعار جمركية أعلى، مما يعزز تدفقات الخزانة.
ومع ذلك، حذّر مكتب الميزانية في الكونغرس من أن التعديلات الأخيرة على الرسوم ضمن الاتفاقيات التجارية قلّصت تقديرات مساهمة تلك الرسوم في خفض عجز الموازنة خلال العقد المقبل بنسبة 25%، لتصل إلى 3 تريليونات دولار بدلاً من 4 تريليونات.
ورغم الجدل القانوني الدائر حول شرعية الرسوم، تبقى المالية الأميركية في مواجهة معادلة صعبة بين ارتفاع الإنفاق الفيدرالي وزيادة الإيرادات، مما يضع الأسواق في حالة ترقب لقرارات الفدرالي المرتقبة وتأثيرها على اتجاهات النمو والدين العام.
#الاقتصاد_الأمريكي #ميزانية_أمريكا #عجز_الميزانية #أخبار_الاقتصاد #تحليل_اقتصادي #الأسواق_العالمية #الفيدرالي_الأمريكي #الرسوم_الجمركية #سياسة_ترامب #تحليلات_الأسواق