تتجه الأنظار مجددًا نحو الاقتصاد الأمريكي بعد صدور بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE) ـ
المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم ـ والتي كشفت استمرار تباطؤ الضغوط السعرية خلال شهر أكتوبر.
فقد سجّل المؤشر ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% على أساس شهري، في تأكيد واضح على استقرار وتيرة الإنفاق لدى المستهلكين، بينما جاءت القراءة السنوية عند 2.8%، أقل من توقعات الأسواق البالغة 2.9%، ما يعزز النظرة بأن التضخم يسير نحو مسار هبوطي تدريجي ومُدار.
هذه البيانات تمنح الفيدرالي الأمريكي مساحة أوسع للمناورة في قرارات السياسة النقدية، إذ يتيح انحسار التضخم إمكانية تثبيت الفائدة لفترة أطول دون الحاجة إلى تشديد إضافي، طالما ظل المؤشر ضمن مستويات مقبولة.
وتتابع الأسواق العالمية هذه التطورات عن كثب لما لها من تأثير مباشر على تحركات الدولار، واتجاهات الفائدة، ومسار الأسهم والعملات العالمية.
ومع استمرار تباطؤ الارتفاعات السعرية، يبدو أن الاقتصاد الأمريكي يدخل مرحلة أكثر استقرارًا، بينما ينتظر المستثمرون المؤشرات القادمة لتحديد ما إذا كان هذا الاتجاه سيستمر أم أن موجة جديدة من الضغوط قد تظهر مستقبلاً.
#الاقتصاد_الأمريكي #التضخم #الفيدرالي #أسعار_الفائدة #الدولار #الأسواق_العالمية #فوركس #تحليل_اقتصادي #بيانات_اقتصادية #تداول