تعيش الأسواق العالمية أسبوعًا استثنائيًا يمتلئ بالبيانات الاقتصادية الحساسة، التي قد تُعيد تشكيل حركة العملات العالمية وتحدد مصير الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية. في قلب هذه التطورات تأتي بيانات التضخم، التي أصبحت العامل الأكثر تأثيرًا في قرارات البنوك المركزية حول رفع أو تثبيت أسعار الفائدة.
تبدأ الأحداث يوم الثلاثاء مع صدور بيانات التضخم الكندية، والمتوقع أن تتراجع بنسبة 0.1% على أساس شهري.
ورغم أن هذا التراجع طفيف، إلا أنه قد يلعب دورًا كبيرًا في تحديد سياسة بنك كندا بشأن الفائدة، وبالتالي اتجاه الدولار الكندي أمام الدولار الأمريكي.
يوم الأربعاء، تتجه الأنظار نحو المملكة المتحدة، حيث تشير التوقعات إلى تسجيل تضخم سنوي عند 4%.
أي ارتفاع غير متوقع قد يمنح الجنيه الإسترليني دفعة صعودية مؤقتة، بينما أي تراجع سيزيد الضغط على بنك إنجلترا ويضعف العملات الأوروبية أمام الدولار.
تتصاعد أهمية الأسبوع يوم الجمعة مع صدور بيانات النشاط الصناعي والخدمي في أوروبا وبريطانيا، يليها الحدث الأبرز: بيانات التضخم الأمريكية.
تشير التوقعات إلى ارتفاع شهري بنسبة 0.3%، وإذا جاءت الأرقام أعلى من المتوقع، فقد يستعيد الدولار زخمه بقوة مع عودة التسعير لاحتمالات استمرار الفائدة المرتفعة من الفيدرالي الأمريكي.
إذا واصلت البيانات الأمريكية إظهار قوة التضخم، سيحافظ الدولار على تفوقه أمام اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني.
أما إذا خيبت الأرقام التوقعات، فستبدأ موجة بيع على الدولار لصالح العملات ذات العائد المحتمل الأفضل، ما قد يغير مسار التداولات العالمية بالكامل.
#الأسواق_المالية #التضخم #الدولار #الفوركس #تحليل_فني #بنك_إنجلترا #الفيدرالي_الأمريكي #الجنيه_الإسترليني #الذهب #اقتصاد_العالم #تداول_عملات #سوق_المال #تحركات_الدولار #سياسة_نقدية #EURUSD #USDJPY