استهلّت العقود الآجلة للأسهم الأميركية تعاملات الأسبوع على استقرار ملحوظ، بعد أسبوع اتسم بتقلبات حادة بفعل مخاوف المستثمرين بشأن التقييمات المرتفعة لأسهم التكنولوجيا، وعمليات تدوير السيولة داخل الأسواق، إلى جانب إعادة تسعير توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي في ظل الزخم القوي لأسهم الذكاء الاصطناعي.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي في التعاملات الآجلة بنحو 58 نقطة، ما يعادل 0.1%، فيما بقيت عقود مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 مستقرة دون تغيّر يُذكر.
وأنهى مؤشر ناسداك المركّب الأسبوع الماضي على انخفاض بنحو 0.5% بفعل هبوط أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل ألفابت وأمازون وبرودكوم وميتا.
ورغم موجة التذبذبات التي شهدتها الأسواق خلال الأسبوع الثاني من نوفمبر، نجح كل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز في الحفاظ على مكاسب طفيفة بلغت 0.1% و0.3% على التوالي، مما يعكس استمرار شهية المستثمرين تجاه المخاطرة رغم ضغوط السوق.
وتتجه أنظار المستثمرين نحو اجتماع الفدرالي في ديسمبر، حيث تتوقع الأسواق خفضاً جديداً لأسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي.
لكن هذه التوقعات تراجعت خلال الأسبوع الماضي بعد تصريحات عدد من أعضاء الفدرالي، الذين أعربوا عن مخاوف بشأن بقاء معدلات التضخم مرتفعة بما لا يبرر مزيداً من التيسير النقدي في الوقت الراهن.
وتراجعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة من 70% إلى 40%، وفقاً لتسعير الأسواق، بعد غياب إجماع واضح من لجنة السوق المفتوحة حول اتخاذ خطوة جديدة في اجتماع 10 ديسمبر.
ويأتي ذلك رغم قيام الفدرالي بخفض الفائدة مرتين متتاليتين خلال الفترة الماضية مع ضعف بيانات سوق العمل وتراجع تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على التضخم مقارنة بالتوقعات السابقة.
#الأسهم_الأمريكية #ناسداك #داو_جونز #ستاندرد_اند_بورز #الأسواق_العالمية #الفدرالي #توقعات_الفائدة #التضخم #أسهم_التكنولوجيا #الذكاء_الاصطناعي #تداول #اقتصاد