تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد مكاسب قوية تجاوزت 2% في الجلسة السابقة، مع ترقب الأسواق لمصير شحنات النفط الفنزويلي التي احتجزتها الولايات المتحدة، إلى جانب تصاعد المخاوف بشأن الإمدادات نتيجة الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا في البحر الأسود.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.2% لتسجل 61.92 دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بالنسبة نفسها إلى 57.88 دولارًا للبرميل.
وكان الخامان قد أنهيا جلسة أمس على ارتفاعات قوية، حيث سجل خام برنت أفضل أداء يومي له منذ قرابة شهرين، بينما حقق خام غرب تكساس الوسيط أكبر مكسب يومي منذ منتصف نوفمبر، مدعومًا بتصاعد التوترات الجيوسياسية والمخاوف من تعطل الإمدادات.
وفي سياق الضغط الأميركي على فنزويلا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة قد تتجه إلى بيع شحنات النفط التي تم احتجازها قبالة السواحل الفنزويلية خلال الأسابيع الماضية، أو الاحتفاظ بها لاستخدامها في إعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن هذا الخيار لا يزال قيد الدراسة.
من جهته، أوضح بنك باركليز في مذكرة بحثية حديثة أن أسواق النفط ستظل متمتعة بإمدادات كافية خلال النصف الأول من عام 2026، حتى في حال توقف صادرات النفط الفنزويلية بشكل كامل على المدى القريب، إلا أنه حذر من تقلص فائض المعروض العالمي لاحقًا.
وفي الوقت ذاته، ساهمت الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا على منشآت وموانئ حيوية في البحر الأسود في زيادة المخاوف، خاصة أن المنطقة تُعد ممرًا رئيسيًا لصادرات الطاقة، ما يضيف عنصر عدم يقين جديد لحركة أسعار النفط خلال الفترة المقبلة.
#أسعار_النفط
#خام_برنت
#غرب_تكساس
#النفط_الفنزويلي
#أسواق_الطاقة
#الاقتصاد_العالمي
#تحليل_نفطي