شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قويًا تجاوز 1% خلال تداولات يوم الاثنين، مدعومة بتنامي التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يستعد لبدء دورة التيسير النقدي بخفض أسعار الفائدة اعتبارًا من الشهر المقبل.
هذا الارتفاع جاء في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات اقتصادية أميركية مؤجلة قد ترسم ملامح مسار السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
وارتفع الذهب الفوري بنسبة 1.2% ليصل إلى 4,111.86 دولار للأوقية، فيما صعدت عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.4% لتستقر عند 4,094.2 دولار.
ويؤكد محللو الأسواق أن تزايد ثقة المستثمرين بقرب خفض الفائدة يعزز الطلب على الذهب، الذي يُعد من أهم الملاذات الآمنة في فترات التراجع الاقتصادي وانخفاض العوائد.
وأكد بارت ميليك، رئيس استراتيجيات السلع في "تي دي سيكيوريتيز"، أن الأسواق باتت أكثر قناعة بأن الفيدرالي الأميركي يتجه بالفعل نحو خفض أسعار الفائدة في ديسمبر.
ويأتي ذلك بعد تصريحات جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، الذي أوضح أن الفائدة قد تنخفض "قريبًا" من دون التأثير على هدف التضخم.
وتُظهر أداة CME FedWatch أن احتمالات خفض الفائدة الشهر المقبل وصلت إلى 79%، ما يعزز موجة الصعود الحالية للذهب.
كما أن البيئة الجيوسياسية المتوترة، خصوصًا مع استمرار النقاشات حول الحرب الروسية الأوكرانية، تعمل كسند إضافي يرفع الطلب على الذهب.
ويرجّح المحللون أن يبقى الذهب متحركًا ضمن نطاق يتراوح بين 4,000 و4,100 دولار للأوقية خلال الفترة القريبة، إلى حين صدور بيانات اقتصادية أميركية رئيسية تشمل مبيعات التجزئة، وطلبات إعانات البطالة، وأسعار المنتجين—all of which تم تأجيلها بسبب الإغلاق الحكومي الأخير.
كما ارتفعت المعادن الأخرى، حيث صعدت الفضة الفورية 1.7%، وارتفع البلاتين 2.3%، بينما تقدم البلاديوم 1.7%، ما يعكس حالة من التفاؤل السائد في أسواق المعادن الثمينة مع توقعات التيسير النقدي.
#الذهب #أسعار_الذهب #الفائدة_الأمريكية #الاحتياطي_الفيدرالي #أسواق_المال #الفوركس #تداول #الاقتصاد_الأمريكي #المعادن_الثمينة #الأسواق_العالمية #تحليل_فني #تحليل_أساسي #استثمار #توقعات_الأسواق