انخفضت أسعار الذهب للجلسة الرابعة على التوالي، لتسجل أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، مع تراجع رهانات الأسواق على خفض الفدرالي الأميركي للفائدة خلال الشهر المقبل.
وجاء هذا الهبوط مع انتظار المستثمرين بيانات اقتصادية أميركية مؤجلة يُعوّل عليها في تحديد اتجاه السياسة النقدية المقبلة.
وتراجعت الأسعار الفورية للذهب بنسبة 0.1% لتصل إلى 4039.71 دولار للأونصة، بعد ملامسة أدنى مستوى منذ 10 نوفمبر.
كما انخفضت عقود الذهب الأميركية لشهر ديسمبر بنسبة 0.9% إلى 4039 دولارًا، وسط ضغوط من قوة الدولار وتراجع المراكز المضاربية.
وأوضح إدوارد ماير، المحلل في "ماركس"، أن قوة الدولار مؤخرًا وتقليص بعض المراكز الاستثمارية ساهمتا في سحب الزخم من سوق الذهب، مشيرًا إلى أن السوق تتجه نحو مرحلة "تماسك" في ظل ترقب البيانات.
وجاء أداء الذهب الضعيف في وقت حافظ فيه الدولار على مكاسبه الكبيرة المسجلة في الجلسة السابقة، ما جعل المعدن النفيس أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى، وبالتالي أقل جاذبية كأصل استثماري على المدى القصير.
وتأتي هذه التطورات بعد تقليص توقعات خفض الفائدة بشكل ملحوظ، مدفوعة بتصريحات نائب رئيس الفدرالي فيليب جيفرسون الذي شدد على ضرورة التحرك بحذر في أي تخفيضات إضافية.
وقد ساهمت فترة الإغلاق الحكومي السابقة في تضاؤل البيانات الاقتصادية الرسمية، ما أدى إلى ارتباك في توقعات الأسواق.
ويركّز المستثمرون هذا الأسبوع على بيانات أميركية مهمة، أبرزها تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر، لما له من تأثير مباشر على تقييم قوة الاقتصاد الأميركي ومسار الفائدة المستقبلي.
وترى مذكرة "إيه إن زي" أن احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر تراجعت إلى 42% فقط، بعد أن كانت تقترب من 100% عقب قرار سبتمبر، وهو ما ضغط بقوة على شهية المستثمرين للذهب.
ومع ذلك، تبقى عوامل الدعم الهيكلية، مثل التوترات الجيوسياسية والمخاوف بشأن الدين الأميركي وتوجهات تقليل الاعتماد على الدولار وعمليات شراء البنوك المركزية، مساندة للطلب على الذهب في المديين المتوسط والطويل.
وفي أسواق المعادن الأخرى، تراجعت الفضة 1.2% إلى 49.58 دولار، وانخفض البلاتين 1%، بينما هبط البلاديوم بنسبة 1.5%، ما يعكس ضغوطًا واسعة على المعادن الثمينة.
#الذهب#أسعار_الذهب #الفدرالي_الأمريكي#الدولار#الأسواق_العالمية#تحليل_الأسواق
#المعادن_النفيسة#الفوركس#اقتصاد#توقعات_الفائدة