استهلت الأسواق الأوروبية شهر ديسمبر بانطلاقة ضعيفة، إذ افتتحت المؤشرات الرئيسية تداولاتها في المنطقة الحمراء بعد موجة مكاسب محدودة بنهاية الشهر الماضي.
وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.4% مسجلًا 574.13 نقطة، فيما هبط مؤشر داكس الألماني بـ 0.6%، وانخفض فوتسي البريطاني بـ 0.1%، وتراجع كاك الفرنسي بنسبة 0.5%، مما يعكس حالة من الحذر تسيطر على المتداولين.
هذا التراجع يأتي في أعقاب شهر اتسم بالتقلبات، حيث عاد القلق بشأن تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي إلى الواجهة، بالتزامن مع تحركات نقدية عالمية غير واضحة الاتجاه.
ورغم حالة الحذر الأخيرة، تشير التوقعات—وفق أداة CME FedWatch—إلى احتمالية قوية تُقدّر بـ 87.4% بأن يقدم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على خفض الفائدة ربع نقطة خلال اجتماعه في 9–10 ديسمبر.
المستثمرون الأوروبيون يراقبون عن كثب التطورات السياسية، خصوصًا المفاوضات الدائرة حول اتفاق سلام لأوكرانيا، مع تحركات دبلوماسية واسعة تشمل زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لموسكو، واستمرار المحادثات بين واشنطن وكييف.
هذه التطورات الجيوسياسية تضيف طبقة جديدة من عدم اليقين قد تؤثر على شهية المخاطر في الأسواق.
في آسيا، كانت البداية مختلطة، بعد صدور بيانات صناعية صينية أظهرت انكماشًا غير متوقع في نشاط المصانع خلال نوفمبر، ما دفع المتداولين إلى إعادة تقييم توقعاتهم للربع الأخير من العام.
على الجانب الآخر، تحافظ العقود الأميركية الآجلة على استقرارها بعد أسبوع رابح للأسهم الأميركية، فيما يستفيد مؤشر S&P 500 من موسمية تاريخية تشير إلى متوسط ارتفاع يتجاوز 1% خلال ديسمبر، ليكون ثالث أفضل شهر أداءً منذ عام 1950.
ومع دخول ديسمبر، تتشابك العوامل الاقتصادية والجيوسياسية لتعيد الأسواق العالمية إلى وضع الانتظار الحذر، وسط ترقب لقرارات الفيدرالي ونتائج المفاوضات الدولية، مما يجعل هذا الشهر محوريًا في تحديد اتجاهات الأسواق لبقية العام.
#الأسواق_الأوروبية #الفوركس #تحليل_الأسهم #الفيدرالي #أسواق_المال #التداول #داكس #ستوكس600 #الأسهم_العالمية #اقتصاد #الصين #وول_ستريت #استثمار